انتقد السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرجي كيسليتسيا مجلس الأمن وسأل أعضائه عن عدد الاجتماعات التي ستعقد «بنفس النتيجة» دون تغيير دور روسيا في الهيئة.
وأشار كيسليتسيا إلى أن الوكالة فشلت في منع الحرب وفشلت في وقفها، مطالبين الأعضاء بأن يأخذوا «بجدية» مسألة كيفية حل مشكلة «الوجود الروسي المشكوك فيه» في المجلس.
«لماذا ليس لهذه الهيئة أي تأثير في الحرب الروسية ضد أوكرانيا؟ الجواب واضح. ولأن مجلس الأمن يواصل التظاهر بأن روسيا عضو دائم كامل وشرعي»، انتقد في اجتماع عقدته الوكالة.
من ناحية أخرى، سلط السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة الضوء على مقتل 7 أشخاص في لفيف ووفاة ثلاثة آخرين في خاركيف، بالإضافة إلى عملية طبية على صبي يبلغ من العمر ثلاث سنوات يدعى مايرون.
وقال إن «الروس تركوا ذخيرتهم وراءهم لحزم سياراتهم بأجهزة كمبيوتر مسروقة وأجهزة تلفزيون وهواتف محمولة وملابس وسجاد وغسالات وحتى مراحيض مسروقة»، مشيرا إلى أن العنف في منطقة دونباس يزداد حدة مع حدوث ذلك.
«لا يزال الوضع في ماريوبول هو الأكثر خطورة. ولا يزال الآلاف من المدنيين في المدينة. وقد لجأ المئات منهم، بمن فيهم الأطفال، إلى مصنع Azovstal. انهم بحاجة الى اخلاء فورى وآمن»، واضاف ان هناك حصارا للقوافل الانسانية فى جميع انحاء البلاد.
وفي هذا الصدد، أقر بأهمية النداء الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي دعا إلى التوقف الإنساني للسماح بفتح سلسلة من الممرات الإنسانية.
واضاف «لم تنجح اي من المحاولات ال38 التي قامت بها السلطات الاوكرانية لتنظيم ممرات انسانية للمدنيين في ماريوبول وفولنوفاخا بسبب عدم رغبة روسيا».
«في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، بما في ذلك منطقتي خيرسون وزابوريزهيا، يبني الغزاة معسكرات الترشيح (مراكز الاحتجاز) وغرف التعذيب. إنهم يواصلون خطف ممثلي السلطات المحلية والناشطين, قال كيسليتسيا.
وهكذا، قدر بنحو 20،000 أوكراني في مراكز الاحتجاز هذه على خط مانغوش-نيكولسكي-يالتا وحوالي 5000 أو 7،000 شخص في قرية بيزيمينا، في منطقة دونيتسك.
«حتى الآن، تم نقل أكثر من 500،000 أوكراني، بما في ذلك 121،000 طفل، قسرا إلى أراضي روسيا. ويمكن وصف مثل هذه الاعمال التى يقوم بها الغزاة الروس بانها اختطاف وتتطلب ردا حازما من المجتمع الدولى».
النسخة الروسية
من جانبها، أشارت روسيا إلى أن الغرب يحاول تصوير أوكرانيا على أنها «الخراف البيضاء النقية والبريئة»، وهي صورة لا تتناسب مع الحرب التي استمرت ثماني سنوات من قبل «نظام» كييف و «سنوات التخريب» لاتفاقيات مينسك.
«وفقا للبيانات الرسمية وحدها، منذ عام 2014، تقدم ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص بطلب للحصول على الجنسية الروسية أو وضع اللاجئ أو اللجوء المؤقت في بلدنا»، دافع نائب مبعوث موسكو لدى الأمم المتحدة، ديميتري بوليانسكي.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن «الهجرة الجماعية للأوكرانيين» ليست جديدة. «وفقا لوزارة المالية الأوكرانية، من 1990 إلى 2021، انخفض عدد سكان البلاد بمقدار الربع، من 54 مليون إلى 41 مليون شخص،» قال.
«أنا لا أرهل هذه الأرقام للتقليل من حجم تحديات الهجرة التي تواجهها أوكرانيا وجيرانها اليوم. اريد فقط ان اختلف مع محاولات «صفر» تاريخ اوكرانيا ما بعد الاتحاد السوفياتي، وغض الطرف عن كل مشاكلها».
وهكذا، قال إن «اضطهاد اللغة الروسية وأولئك الذين يتحدثون بها» لا يتذكر واتهم موقع Peakemaker بنشر البيانات الشخصية للمواطنين الأوكرانيين «الذين ينتقدون نظام الميدان».
كما أشار إلى أن مصنعي الأسلحة في الدول الغربية «يفرك أيديهم»، وأشار إلى أن قيمة حصة شركة تصنيع الأسلحة البريطانية الرئيسية، BAE Systems، زادت بنسبة 24 في المئة، وأسهم تاليس، التي تنتج أنظمة مضادة للدبابات ومضادة للطائرات، بنسبة 42 في المئة.
«إن الاقتصاد الروسي، كما تعلمون، يواجه بنجاح ضغط العقوبات، ويجد في كل هذا الوضع فرصًا جديدة لتنميته وشركاء جدد موثوقين. البلد الوحيد الذي يخسر مع كل ما يحدث بكل شيء وكل بعد هو أوكرانيا».
كما انتقد بوليانسكي أنه لم يكن هناك إدانة بإطلاق قنابل عنقودية على قرية جولوفتشينو في منطقة بيلغورود. واضاف ان «جميع الادلة ثابتة ومسجلة».
«المتطرفون والنازيون الجدد أنفسهم لا يحتقرون الاختباء من جيشنا في مصنع أزوفستال لأنهم، بعد شهر من الحصار، أفادوا فجأة أنهم طوال هذا الوقت كانوا من المفترض أنهم كانوا مع المدنيين. وهذا على الرغم من حقيقة انهم لم يبلغوا عن ذلك حتى امس».
وأخيرا، قال إن روسيا وجدت أدلة على أن بعثة المراقبة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OCE) في أوكرانيا كانت تتجسس على كييف «من خلال نقل البيانات من الكاميرات الأمنية إلى الجيش الأوكراني». و أشار أيضا إلى استخدام التكوينات المسلحة الأوكرانية لل مركبات المدرعة التابعة لبعثة منظمة الأمن و التعاون في أوروبا.
وقال «ان اليوم لا يحاول فقط اعادة كتابة التاريخ الحديث فى سياق معاد لروسيا، وانما ايضا لإرضاء اكثر الافتراءات جنونا للعديد من جيراننا فى اوروبا الشرقية حول دور اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية فى تحرير اوروبا والعالم ككل».
(مع معلومات من يوروبا برس)
استمر في القراءة: