هاجمت القوات الاسرائيلية قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء بعد ان اطلق صاروخ من الجيب الفلسطينى على اسرائيل، وفقا لما ذكره شهود عيان وحركة حماس الاسلامية.
وقال شهود عيان ان الطائرات الاسرائيلية شنت الهجمات فى جنوب قطاع غزة بينما قال الجناح المسلح لحماس انه فتح النار على الطائرات الاسرائيلية.
وقال حازم قاسم الناطق باسم حماس في بيان «تهانينا لرجال المقاومة الذين واجهوا الطائرات المقاتلة بدفاعنا الجوي». وأكد أن القوات الإسرائيلية هاجمت «مواقع فارغة».
وأبلغ شهود ومصادر أمنية في قطاع غزة عن عدم وقوع إصابات في الهجمات التي نُفذت عقب إطلاق صاروخ من تلك الأراضي الفلسطينية على إسرائيل واعترضه نظام «القبة الحديدية» المضاد للقذائف.
وقال الجيش الاسرائيلي «ردا على هذا الهجوم، هاجمت الطائرات الحربية الاسرائيلية مصانع اسلحة تابعة لمنظمة حماس الارهابية في قطاع غزة».
وقعت الأحداث بعد أعمال العنف التي وقعت في عطلة نهاية الأسبوع في وحول إسبلاناد المساجد الموقع المقدس الثالث للإسلام وأول مكان مقدس لليهودية، حيث أصيب أكثر من 170 شخصا، معظمهم من الفلسطينيين.
وفي يوم الأحد، اندلعت اشتباكات جديدة داخل وحول هذا المكان المقدس، الذي زاره بعض اليهود، والذي اعتبره بعض المسلمين إهانة. وفي اليوم نفسه، ألقي القبض على شباب فلسطينيين بعد إلقاء الحجارة على الحافلات المدنية الإسرائيلية بالقرب من الموقع.
وفي العام الماضي، أدت الاشتباكات التي وقعت في القدس في نفس الوقت من العام إلى إطلاق حماس صواريخ من غزة إلى إسرائيل، التي ردت بقصف الأراضي الفلسطينية، مما أدى إلى حرب استمرت 11 يوما.
ووفقا لمصادر ومحللين أمنيين إسرائيليين، فإن حماس - التي وافقت على الهجمات الأخيرة في إسرائيل - لا تريد حربا الآن.
أولاً لأن القدرات العسكرية للحركة الإسلامية تأثرت بالحرب في مايو 2021.
وثانياً، لأنه في حالة نشوب نزاع، تخاطر الحكومة الإسرائيلية الجديدة بتعليق آلاف تصاريح العمل الممنوحة للعمال في غزة في الأشهر الأخيرة، وهي منطقة تخضع للحصار مع معدل بطالة محلي يقترب من 50 في المائة.
هددت حركة الجهاد الإسلامي، وهي الجماعة الإسلامية المسلحة الفلسطينية الرئيسية بعد حماس، ولكن خلافا لحماس، لا تدير قطاع غزة، بتصعيد عسكري جديد يوم الاثنين.
وقال زياد النخيل، رئيس الجهاد الإسلامي، الذي تضم حركته آلاف المقاتلين والصواريخ في غزة، بحسب الاستخبارات الإسرائيلية، «لا يمكننا الاستمرار في التزام الصمت بشأن ما يحدث في القدس والضفة الغربية المحتلة».
كما أدت الحوادث الأخيرة في منطقة المساجد إلى تهدئة العلاقات بين إسرائيل والأردن، التي استدعت القائم بالأعمال الإسرائيلي يوم الاثنين وسلمته رسالة احتجاج تطالب بإنهاء «الانتهاكات الإسرائيلية غير القانونية والاستفزازية».
الأردن، المرتبط بإسرائيل بموجب معاهدة سلام منذ عام 1994، يدير ساحة المساجد، حيث يقع المسجد الأقصى وقبة الصخر، ولكن الوصول إلى هذا المكان تسيطر عليه إسرائيل.
(مع معلومات من وكالة فرانس برس)
استمر في القراءة: