يوم السبت الماضي، بدأت صور وكالات الإعلام الدولية الكبرى مثل رويترز، أسوشيتد برس و وكالة فرانس برس في الانتشار - أولاً على وسائل التواصل الاجتماعي ثم على خدمات وكالات الإعلام الدولية الكبرى مثل رويترز، أسوشيتد برس، وكالة فرانس برس عشرات جثث المدنيين المهجورة في شوارع بوخا، وهي مدينة تقع على مشارف العاصمة
جميع المدنيين، معظمهم من الرجال، الجثث تقع على المسارات، فوق سياراتهم، عالقة على الدراجات... حتى أن وكالة فرانس برس تشهد على وجود جثث مدنيين أعدموا بأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.
وسرعان ما أدان المجتمع الدولي عمليات الإعدام بإجراءات موجزة ووصفها بأنها جرائم حرب. من جانبها، طالبت حكومة فولوديمير زيلينسكي بعقوبات أكثر صرامة لوقف الفظائع التي ارتكبتها موسكو وقدمت تفاصيل تقشعر لها الأبدان عن المذابح.
الآن، نشرت نيكستا النسخة التي يحاول الكرملين فرضها على روسيا، باستخدام سيطرتها على وسائل الإعلام المحلية.
هذا فيديو مسجل من دبابة روسية تقوم بجولة في Bucha. تظهر الصور الجثث على جانبي الطريق ويتم سماع الحساب العسكري للأحداث.
في مرحلة ما، يقول الرجل العسكري، «الجثة على اليمين تحرك يده».
ومع ذلك، إذا تم تكبير الصورة وعرضها بحركة بطيئة، فإن ما يُرى ليس اليد اليمنى للجسم يرتفع، بل انعكاس الضوء.
مع هذا الفيديو تحاول روسيا تثبيت فكرة أن أوكرانيا تقدم عرضًا، أنه لا توجد مثل هذه الوفيات.
السرد قابل للفصل بسهولة, وسائل الإعلام الدولية المرموقة مثل وكالات وكالة فرانس برس, رويترز و AP كانت هناك. ورأوا من خلال أعين المصورين والصحفيين جثث جميع المدنيين الأوكرانيين الذين لم يموتوا لأسباب طبيعية، وقد أعدموا في ممارسة يحظرها القانون الدولي.
وبالإضافة إلى ذلك، أبلغ سيرهي كابليشني، رئيس المنقذين المحليين، عن اكتشاف مقبرتين جماعيتين مع رفات مدنية. واحدة أمس مع 280 جثة وأخرى اليوم مع 75 جثة أخرى.
وقال رئيس بلدية بوتشا أناتولي فيدوروك لوكالة فرانس برس ان «كل هؤلاء الاشخاص اصيبوا بالرصاص». واعرب عن اسفه «هذه عواقب الاحتلال الروسي».
اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا روسيا وجنودها بـ «مجزرة متعمدة» وقال إن موسكو تريد «القضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين».
«منطقة كييف. جحيم القرن الحادي والعشرين. جثث الرجال والنساء الذين ماتوا بأيديهم مقيدة. عادت أسوأ جرائم النازية إلى أوروبا. وقد تم ذلك عمدا من قبل روسيا»، غرد مستشار في الرئاسة الأوكرانية، ميخائيلو بودولياك، على جانبه.
فتحت المحكمة الجنائية الدولية مؤخرا تحقيقا في جرائم الحرب المحتملة التي ارتكبت في أوكرانيا، وبعض القادة الغربيين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «مجرم حرب».
كما اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجنود الروس بزراعة الألغام والفخاخ الأخرى أثناء انسحابهم من شمال أوكرانيا.
«إنهم يتركون وراءهم كارثة كاملة والعديد من المخاطر (...) أولاً، يمكن أن تستمر الضربات الجوية. ثانيا، انهم يقومون بالتعدين في كامل الاراضي، وتعدين المنازل، والمعدات، وحتى جثث الاشخاص الذين قتلوهم».
استمر في القراءة: