دعت المنظمة الوطنية للشعوب الأصلية في الأمازون الكولومبي (OPIAC) الجيش الوطني إلى قتل المدنيين في شكل «إيجابيات كاذبة». جاءت هذه التصريحات بعد أن أكدت وزارة الدفاع تحييد 11 عضوا مزعومين من المنشقين من القوات المسلحة الثورية لكولومبيا والقبض على أربعة آخرين في بلدية بويرتو ليغويزامو، بوتومايو.
تم تقديم الحقائق في 28 مارس وتم تأكيدها من قبل وزير الدفاع، دييغو مولانو. وكتب المسؤول على تويتر: «بفضل العمليات الهجومية التي تقوم بها القوات العامة، والتي لا تزال تتطور، ضد المنشقين من فارك، قمنا بتحييد 9 مجرمين - وهو رقم ارتفع فيما بعد إلى 11 - واستولت على 4 آخرين في بويرتو ليغويزامو، بوتومايو».
وأكد الجيش الوطني، من جانبه، أنه من بين الأعضاء الأربعة المزعومين الذين تم القبض عليهم كانت هناك امرأة في حالة حمل تم نقلها إلى مركز رعاية صحية. بينما يقوم مكتب المدعي العام للأمة بالإجراءات القضائية للسجناء الأربعة.
في حين أن هذا هو البلاغ الرسمي من السلطات، تعتبر OPIAC أن المعلومات المقدمة «لا تتطابق مع الواقع».
في الوثيقة التي قدمتها المنظمة، نقلا عن المنفذ الإعلامي أندريس برينسا، الذي أجروا فيه مقابلات مع أقارب المتوفى: «يشيرون إلى أن الجيش وصل إلى القرية حيث كان بعض سكان المنطقة يحتجزون بازار في كشك مشترك، مجاور لكرة القدم الحقل المستخدم من قبل الجيران. أن هذا النشاط كان لجمع الأموال لتلبية احتياجات نفس القرية «، تقول الشكوى.
وأشاروا أيضا إلى أن من بين القتلى سلطة السكان الأصليين وحاكم شعب كيتشوا، بابلو باندورو كوكوينشه. وأضافوا: «كما يتبين، من بين ضحايا السلوك غير القانوني لقوات الأمن، هناك أيضًا آباء حاكمًا نشطًا للسكان الأصليين».
ولهذا السبب، قدم تنسيق حقوق الإنسان التابع للمنظمة الوطنية للشعوب الأصلية في الأمازون الكولومبي (OPIAC) قائمة بالطلبات المقدمة إلى كيانات وطنية ودولية مختلفة.
وطلب الجيش الوطني الوقف الفوري «للقتل من خلال طريقة الإيجابيات الكاذبة للسكان المدنيين في البلدية»، ولا سيما تلك التي تستهدف السكان الأصليين وسلطاتهم. ومن ناحية اخرى طلب من وزارة الدفاع التراجع عن التصريحات التى ادلى بها يوم الاثنين الماضى و «توضيح ان القتلى ليسوا مسلحين بل مدنيين».
وفيما يتعلق بادعاءات مولانو، دعت الشعوب الأصلية مكتب المدعي العام إلى الشروع في تحقيق تأديبي لجميع المسؤولين الذين شاركوا في الأحداث، بمن فيهم وزير الدفاع.
من ناحية أخرى، طلبت أوبياك من مكتب المدعي العام التحقيق في «الظروف الحقيقية التي وقعت فيها المجزرة التي ارتكبها الجيش الوطني». وفي المقابل، دعا فيلق التحقيقات الفنية (CTI) إلى «ضمان تحقيق موضوعي وضامن للحق»، كما كتبت المنظمة. ولا يسمح بحماية سلسلة الوصاية وتغيير المشهد من قبل قوات الأمن».
و أخيرا, طلب مساعدة الوكالات الدولية و منظمات حقوق الإنسان لإدراج الأحداث التي تم الطعن فيها في التنديد بالتقارير المتعلقة بالحالة في كولومبيا في حالة نزع السلاح. ح.ه. كما دعوا إلى «إصدار طلبات إلى مؤسسات الدولة للتحقيق في الوقائع» وبالتالي العثور على المسؤولين عنها.
وتجدر الإشارة إلى أن الولاية القضائية الخاصة للسلام (JEP) تحسب أكثر من 6402 حالة من الإيجابيات الكاذبة التي حدثت خلال النزاع حتى عام 2016.
استمر في القراءة: